حكم شرب البيرة ونحوها

السؤال: ما حكم شرب البيرة؟ وكذا ما شابهها من المشروبات؟

الجواب: إذا كانت البيرة سليمة مما يسكر فلا بأس، أما إذا كانت مشتملة على شيء من مادة السُّكْر فلا يجوز شربها، وهكذا بقية المسكرات -سواء كانت مشروبة أو مأكولة- يجب الحذر منها، ولا يجوز شرب شيء منها ولا أكله؛ لقول الله : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ۝ إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ [المائدة:90-91].
ولقوله ﷺ: كل مسكر خمر، وكل مسكر حرام[1] خرجه الإمام مسلم في صحيحه. وثبت عنه ﷺ أنه: لعن الخمر وشاربها، وساقيها، وعاصرها، ومعتصرها، وحاملها، والمحمولة إليه، وبائعها، ومشتريها، وآكل ثمنها[2]، كما صح عنه ﷺ أنه قال: كل شراب أسكر فهو حرام، كما صح عنه أيضًا أنه نهى عن كل مسكر ومفتر[3].
فالواجب على جميع المسلمين الحذر من جميع المسكرات، والتحذير منها، وعلى من فعل شيئًا من ذلك أن يتركه، وأن يبادر بالتوبة إلى الله سبحانه من ذلك، كما قال عز وجل: وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [النور:31]، وقال سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا [التحريم:8][4].
  1. أخرجه مسلم برقم: 3733 (كتاب الأشربة)، باب (بيان أن كل مسكر خمر، وأن كل خمر حرام).
  2. أخرجه الترمذي برقم: 1216 (كتاب البيوع)، باب (النهي أن يتخذ الخمر خلًا)، وأبو داود برقم: 3189 (كتاب الأشربة)، باب (العنب يعصر خمرًا)، وابن ماجه برقم: 3372 كتاب (الأشربة)، باب (لعنت الخمر على عشرة أوجه)، وأحمد برقم: 2747 (مسند بني هاشم).
  3. أخرجه أبو داود برقم: 3201 (كتاب الأشربة)، باب (النهي عن المسكر).
  4. نشر في كتاب (فتاوى إسلامية)، من جمع/ محمد المسند، ج3، ص: 441. (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 23/58).
فتاوى ذات صلة