من استيقظ جنبا عند الشروق هل يتيمم ويصلي ليدرك الوقت؟

س: سؤال من: س. م- من نواكشوط يقول: استيقظت في حدود شروق الشمس مجنبًا، فإذا دخلت في الغسل ستشرق الشمس، هل أتيمم وأصلي؟ أم أغتسل ثم أصلي؟

ج: عليك أن تغتسل وتكمل طهارتك ثم تصلي، وليس لك التيمم والحال ما ذكر؛ لأن الناسي والنائم مأموران أن يبادرا بالصلاة وما يلزم لها من حين الذكر والاستيقاظ؛ لقوله ﷺ: من نام عن الصلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها، لا كفارة لها إلا ذلك ومعلوم أنه لا صلاة إلا بطهور؛ لقول النبي ﷺ: لا تقبل صلاة بغير طهور.
ومن وجد الماء فطهوره الماء، فإن عدمه صلى بالتيمم؛ لقول الله : فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ الآية [المائدة: 6].
والواجب عليك أن تهتم بصلاتك، وأن تعنى بها غاية العناية بوضع منبه عند رأسك، أو تكليف من يوقظك من أهلك عند دخول الوقت؛ حتى تؤدي ما أوجب الله عليك من الصلاة مع إخوانك المسلمين في بيوت الله عز وجل، وحتى تسلم من مشابهة المنافقين الذين يتأخرون عن الصلاة ولا يأتونها إلا كسالى.
أعاذنا الله وإياك وسائر المسلمين من صفاتهم وأخلاقهم.
والله ولي التوفيق[1].
  1. نشرت في مجلة الدعوة في العدد (1211) بتاريخ 13 / 3 / 1410هـ، (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 10/ 182).
فتاوى ذات صلة