عـلاج الوسـاوس والشـك في العبـادة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

س: فإني أشكو من اضطراب في عقيدتي وعدم مبالاة من ناحيتها، مثل التسبيح والتحميد، كأن أقول: لماذا أسبح؟ وما معنى سبحان الله؟ وما معنى الحمد لله؟ وغيرها من أمور العقيدة والعبادة؟ فكثيرًا ما أفكر في ترك الصلاة والزكاة، وعند صلاتي أحس بأنني لم أصل، وأحس بأني خالية من الإيمان فأترك التسبيح، علما بأني كنت في فترة مضت أحس في خشوع وتزود في الطاعات والعبادات، وذات يوم رأيت امرأة في منكر فنصحتها وقالت لي: أخذت الدين عني، ومن ذلك اليوم أحس باضطراب، حتى إنني لا أبالي بأولادي ولا بأمي ولا زوجي، ولا أهتم بأي شيء من أمور ديني، ولا أبالي بالمنكرات التي تحصل من غيري، وأحس عند قراءة القرآن بأني لا أدري ما قرأت، ولا أخشع في القراءة والعبادات الأخرى، حتى إنني لا أريد أن يقوم زوجي بما فرض الله عليه، وأريد الخلاص مما أنا فيه، وأن أرجع إلى ديني وحبي للخير والتزود من الطاعات، أرشدوني جزاكم الله خير الجزاء.
وما هو العمل الذي يخلصني مما أنا فيه؟ حيث أحس بأنني خرجت عن الإسلام ولست مرتاحة لذلك؟ وهل حصل ذلك لأحد غيري ثم شفاه الله من ذلك أم لا؟

ج: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، بعده:

كل ما ذكرت من الوساوس والكراهة والشك كله من الشيطان، والواجب عليك عند ذلك أن تقولي: آمنت بالله ورسله، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، وبذلك تزول عنك هذه الوساوس والشكوك وترجعين إلى حالك الأولى، هكذا أمر النبي ﷺ من وجد هذه الوساوس والشكوك. ونسأل الله أن يعافيك من ذلك، وأن يعيذك من الشيطان الرجيم[1].

والسلام عليك ورحمة الله وبركاته.
الرئيس العـام
لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد
عبدالعزيـز بن عبدالله بن باز

  1. إجابة لسماحته على رسائل في 3 / 9 / 1412 هـ. (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 9/ 302).
فتاوى ذات صلة