قراءة الإمام القرآن متتابعًا في صلوات الجهرية

السؤال: 

من عبدالعزيز بن عبدالله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم ح. ح. ث. سلمه الله.سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
فأشير إلى استفتائك المقيد بإدارة البحوث العلمية والإفتاء برقم(1684) وتاريخ 3 / 5 / 1407 هـ الذي نصه: أفيدكم أنني أقوم بإمامة جامع بالطائف، وأني والحمد لله أحفظ القرآن الكريم كاملا. وإني أجد رغبة في قراءة القرآن الكريم متتابعًا في صلوات المغرب والعشاء والفجر خلال العام، بحيث أختم القرآن الكريم مرتين من شهر شوال إلى شهر شعبان من كل عام، ثم أختمه في رمضان مرة ثالثة، فهل في ذلك محذور شرعي؟
ولو قرأت في المغرب صفحة، والعشاء صفحة ونصف الصفحة، وفي الفجر ثلاث صفحات، فهل في ذلك إطالة على المصلين؟
وهل يجوز أن أدعو في ختام القرآن بالمصلين في رمضان وغيره؟
كما أن المصلين يجدون إطالة في فجر الجمعة إذا قرأت السجدة في الركعة الأولى والدهر في الثانية فما هو الحل في هذه الحالة؟ وهل يجوز أن أقرأ السجدة في جمعة مقسومة على ركعتين والدهر في جمعة أخرى مقسومة أيضا على ركعتين وهكذا، أو لا داعي لقراءتها إذا كان هناك من المصلين من يستثقل الصلاة في هذه الحالة؟ آمل من الله ثم منكم توضيحا محررًا كاملاً لهاتين القضيتين وجزاكم الله خيرًا.

الجواب:

أفيدك بالنسبة لسؤالك عن قراءة القرآن متتابعا في صلوات المغرب والعشاء والفجر حتى تختمه، أن الأولى ترك ذلك؛ لأنه لم يحفظ عن النبي ﷺ، ولا عن خلفائه الراشدين ، وكل الخير في اتباع سيرته عليه الصلاة والسلام وسيرة خلفائه ، وإذا تيسر لك أن تختم القرآن في التهجد فذلك خير لك في الدنيا والآخرة، وفي إمكانك إن شاء الله أن تختمه مرات كثيرة قبل رمضان.
أما الدعاء عند ختم القرآن فلا بأس به في الصلاة وخارجها وهو من هدي السلف الصالح، كما ذكر ذلك العلامة ابن القيم رحمه الله في كتابه: (جلاء الأفهام في الصلاة والسلام على خير الأنام).
أما قراءة سورة السجدة وسورة الدهر في فجر يوم الجمعة فننصحك بالاستمرار في ذلك تأسيًا بالنبي ﷺ وأتباعه بإحسان ولو ثقل ذلك على بعض الناس.
نسأل الله للجميع التوفيق لما فيه رضاه والثبات على الحق والإعانة على كل خير إنه سميع مجيب. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته[1].

الرئيس العام
لإدارات البحوث العلمية
والإفتاء والدعوة والإرشاد
  1. صدرت من مكتب سماحته برقم (2247). (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 12/145).
فتاوى ذات صلة