الصلاة في مقر العمل

س: الأخ/ ع. م. من الرس بالمملكة العربية السعودية، يقول في سؤاله: نحن جماعة من الموظفين نعمل في إدارة حكومية تضم حوالي 30 موظفًا، ونصلي في مصلى الإدارة خلف المسئول عن الإدارة، وبعض زملائنا لا يصلون معنا، بل يصلون في مسجد يبعد عنا حوالي 300 متر، فما الصواب، هل نصلي في المصلى أم نذهب للصلاة في المسجد مع الجماعة؟ علما بأن المسئول قال: عندما قيل له في ذلك: إنهم إذا ذهبوا إلى المسجد ربما تأخروا في العودة إلى أعمالهم أفتونا جزاكم الله خيرا؟

ج: الواجب على مثلكم أداء الصلاة في المسجد مع إخوانكم المسلمين؛ لقول النبي ﷺ: من سمع النداء فلم يأته فلا صلاة له إلا من عذر قيل لابن عباس رضي الله عنهما - الراوي لهذا الحديث -: ما هو العذر؟ قال: خوف أو مرض. رواه ابن ماجه والدارقطني وابن حبان والحاكم بإسناد صحيح على شرط مسلم.
ولقول النبي ﷺ لما سأله رجل أعمى ليس له قائد يقوده إلى المسجد هل له أن يصلي في بيته؟ قال له ﷺ: هل تسمع النداء للصلاة؟ قال نعم قال: فأجب أخرجه مسلم في صحيحه.
والأحاديث في هذا المعنى كثيرة. وفق الله الجميع لما يرضيه[1].
  1. نشرت في (المجلة العربية)، في رجب 1414 هـ. (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 12/62)
فتاوى ذات صلة